الأحد، 20 ديسمبر 2015

قانون خاص بقدماء محاربي الشرق الأوسط مصادق عليه


وإثر النظرة والموقف الحكيم التاريخي للدولة الجزائرية تحت قيادة المجاهد الأخ عبد العزيز بوتفليقة أطـــال الله عمره ورزقه جنة الأرض والسماء

تم إعداد والمصادقة على قانون خـــاص بقدماء محاربي الشرق الأوسط من أفراد الجيش  وبهذا ولدت جمعيتنا لأجل المساهمة في بناء الوطن وحماية السيادة الوطنية وفاء لرسالة الشهداء وثورة نوفمبر المجيدة

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

تحيا الجزائر، جزائر العزة والكرامة

تاريخ لا ننساه
طـــالما يرتوي من دماء شهداء الجزائر وعظمائها

حروب الشرق الأوسط الجزء الثاني


 حروب الشرق الاوسط/ قـــــايد صالح
الجزء الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
   إن تحرير فلسطين أمانة في أعناق المسلمين و المسلمات في كل بقاع العالم فاحفضوا الأمانة و بلغوا الرسالة و بهذا أمرنا و اعلموا أن اليهود لن يخرجوا من فلسطين و لكنهم يتجمعون فيها و سوف يأمر الله جنوده في الأرض ليقتلوهم، هذا وعد الله و إن الله لا يخلف الميعاد.
و قبل أن ندخل في تفاصيل هذه المهمة، نذكر بأن الجزائر تم إحتلالها يوم 05 جويلية 1830 من طرف الغزات الفرنسيين و حلفائهم و من ذلك التاريخ و هي تقاوم الإستعمار الفرنسي من خلال الثورات التي تمت في الجزائر بقيادة الحركة الوطنية  و ختمت بثورة نوفمبر 1954 باعتبارها أم الثورات و التي هزت كيان الإستعمار و الحلفاء و الحلف الأطلسي حيث نهض الشعب الجزائري كالعملاق في وجه الإستعمار و من معه فمن جهة فرنسا بجيوشها و الحلف الأطلسي و الخونة و من جهة أخرى الشعب الجزائري ينادي   »من مات مات شهيدا و من حي أحيى سعيدا «  نعم هي إرادة الشعوب التي هي من إرادة الله و إرادة الله لا تقهر و هكذا و بفضل الله و الدماء الزكية و الأرواح الطاهرة لشهدائنا الأبرار رحمهم الله إنتصر الشعب الجزائري على الغزات الفرنسيين و طردهم من حيث أتوا و هم يجرون أذيال الهزيهة و الذل برفقة الخونة الذين باعوا أنفسهم كعبيد للإستعمار و استرجعنا دولتنا و استقلالنا الوطني تاركين من ورائنا في ساحة المعركة ملايين الشهداء و المفقودين و المجروحين.
إن الثورة الجزائرية مصنفة من أكبر الثورات في العالم حيث ضرب فيها الشعب الجزائري أروع الأمثلة في التضحيات و الفداء

الصفحة الأولى :
  إعداد القوات العسكرية تم في ظرف قياسي و تم تجميعها في معسكر قرب مدينة الزرالدة الساحلية و سندت مهمة الدفاع على الشعب المصري الشقيق لقيادة أفراد اللواء 4 و تم إستدعاء الوحدات الخاصة بزرع و نزع الألغام و وحدات العتاد و الصيانة من مدينة بوفاريك و كل الوحدات الضرورية الأخرى لنجاح العمليات العسكرية و كل هذا تم في أيام قلائل و بعد إتمام إكتمال النواة الأولى للمقاتلين للفيلق 24 حيث تم تجهيز المقاتلين بأفضل ما تملك الجزائر من عتاد و عدة و بعد الإنتهاء من عمليات التحضير دقت ساعة الرحيل و كان أفراد اللواء الرابع في إنتظار الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله بصفته رئيس مجلس الثورة القائد العام للقوات المسلحة آنذاك مرفوق بأعضاء مجلس الثورة و في المنصة المعدة للقاء بين بومدين و المقاتلين في ساحة العلم حيث قال :  
  
  كانت هذه الكلمات مؤثرة في نفوس المقاتلين و حثهم على مواجهة العدو الصهيوني بشراسة و حزم خاصة عندما قال أنكم حاملين الثورة و الأمير عبد القادر و الشعب الجزائري على أكتافكم و أطلب منكم الإنتصار أو الإستشهاد و مباشرة توجهنا إلى المطار العسكري بمدينة بوفاريك التاريخية التي ضربت أروع الأمثلة في التضحيات و الفداء في مواجهة الجيش الفرنسي الذي لم يستطع دخولها إلا بعد7 سنوات و نصف بعد إحتلال الجزائر سنة 1830 من شدة المقاومة و هكذا إنطلقنا على أنغام النشيد الوطني ودعنا أرض الوطن على متن الطائرات المدنية " كارافال " و في نفس الوقت إنطلقت طائرات النقل العسكري " لوتو نوف " متوجهين جميعا نحو مطار بنغازي الدولي بالمملكة الليبية آنذاك، هذه إستراتيجية بومدين و تضحية رجال و لماذا لم نركب في الطيارات العسكرية من مطار بوفاريك و ركبنا طيارات مدنية لأن في ذلك الوقت كانت المملكة الليبية توجد بها قاعدتين عسكريتين واحدة إنجليزية و أخرى أمريكية و بطبيعة الحال حماية الأجواء الليبية كلها تحت القواعد المذكورة. و أراد بومدين أن يحافظ على أرواح المقاتلين في حالة هجوم على الطائرات العسكرية الجزائرية من جهة و من جهة أخرى القواعد العسكرية الأجنبية في ليبيا لن يضربوا الطائرات المدنية التي هي تحمل الجنود الجزائريين و طقم الطائرات العسكرية الجزائرية يعلمون بذلك و لكنهم قاموا بالتضحية متحدين القواعد الأمريكية و كان الله معاهم و هكذا وصلنا جميعا إلى مطار بنغازي بليبيا و بعد رجوع الطائرات المدنية إلى الجزائرية و نحن سوف نواصل الرحلة على متن الطائرات العسكرية بقيادة الطيار الأخ طرابلسي عمار آنذاك .

كل الحقوق محفوظة
يتبع

السبت، 19 ديسمبر 2015

حروب الشرق الأوسط 1967 إلى 1973


حروب الشرق الأوسط
برواية شاهد ومشارك فيها المجاهد
قـــــايد صــالح
الجزء الأول
--------------

   صفحة خاصة عن الحروب العربية الصهيونية التي إندلعت خلال شهر جوان 1967إلى غاية 1973 و التي شاركت فيها الجزائر بقواتها المسلحة و على هذا الأساس و بعد تفكير طويل قررت تدوين هذه الصفحة التاريخية من تاريخ و مواقف الشعب الجزائري البطل و هذا ليس من باب الشهرة و لكن من باب إبراز حقائق تاريخية و التضحيات الجسام التي تم نسيانها من طرف كتاب بما يسمى شاهد على العصر منهم السيد سعد الدين الشادلي الذي تكلم عن الشعوب التي شاركت في مقاومة مشروع تقسيم فلسطين سنة 1948 و لم يتكلم عن مشاركة الجزائريين المتطوعين في تلك الحروب و كذلك حرب 1967 و حرب 1973 .
و أيضا محمد حسنين هيكل الذي تكلم عن جزء فقط عن مشاركة الجزائر و من جهة أخرى مسلسل أيام الإستنزاف لمصر الشقيقة كان من واجبي أن أسجل أحداث حرب الشرق الأوسط في سطور :
التاريخ: شهر جوان، المهمة: عسكرية، القوات : الجيش الجزائري اللواء 4، ساحة المعارك: قناة السويس بالجمهورية العربية المتحدة آنذاك جمهورية مصر العربية اليوم، العدو: الجيش الصهيوني، المتحدث : أخوكم قايد صالح أحد المقاتلين الذين شاركوا في هذه الحروب.
و هكذا و بالرغم من المآسي و المحن التي تعرض لها الشعب الجزائري على يد الغزات الفرنسيين الذين إعتمدوا سياسة الأرض المحروقة و النفيان داخل و خارج الوطن و إستغلال الجزائريين كعبيد في الأعمال الشاقة في فرنسا و إقحامهم في حروب إجبارية في الحرب العالمية 1 و 2 و غيرها و من جهة أخرى إرتكاب المجازر المتعددة في مقدمتها أحداث 08 ماي 1945 التي تركزت في الشرق الجزائري و التي راح ضحيتها 45000 شهيد و التي تفاعل معها الشعب الجزائري في كل التراب الوطني و كذلك التجارب النووية و بالرغم من هذا الشعب الجزائري لم ينسى فلسطين القدس قبلة المسلمين الأولى و التي فيها صلى محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنبيين و الرسل الذين سبقوه بصفته خاتم النبيين و إمام المرسلين و ذكرها الله في القرآن و بارك فيها و حولها ووعدها بالنصر المبين و لو بعد حين، إن الجزائريين المؤمنين بالله لم ينسيهم الإستعمار الفرنسي في فلسطين و الدليل عندما سمعوا بتقسيم فلسطين بين الصهاينة و العرب سنة 1947 ذهبوا بأقدامهم الحافية و صدورهم العالية لمواجهة القوات الإستعمارية المشتركة و واصلوا إلى فلسطين و داخلوا في المعارك و نحن نحتسبهم عند الله شهداء.

يتبع
كل الحقوق محفوظة وتمنع كــافة أوجه النسخ والتصوير لغرض البيع أو التشهير تحت طائلة المتابعة القضائية.